لغت: اذن
قوله تعالى الأذن بالأذن [45/5] هي بسكون الذال و ضمها: معروفة.
قوله و يقولون هو أذن [62/9] أي يسمع ما يجب استماعه، و يقبل ما يجب قبوله قوله: قل هو أذن خير لكم [62/9] أي أذن في الخير و ليس أذنا في غير ذلك و رجل أذن بالسكون: يسمع كلام كل أحد و يصدقه، و منه حديث الأخلاء الماكرين.
صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به و إن ذكرت بشر عندهم أذنو يروى أذنوا بالواو على لفظ الماضي يعني أذنوا في الكلام.
و جمع الأذن آذان، و منه قوله تعالى فضربنا على آذانهم [11/18].
قوله و إذ تأذن ربك [166/7] الخطاب للنبي ص قال المفسر: معناه و اذكر يا محمد إذ أذن و أعلم ربك، فإن تأذن و أذن بمعنى.
و قوله فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله و رسوله [279/2] أي اعلموا بها من أذن بالشي‏ء إذا علم به.
و قرى‏ء فآذنوا أي أعلموا غيركم و الحرب من الله: النار، و من الرسول: القتال.
قوله ثم أذن مؤذن [70/12] أي ثم نادى مناد، يقال آذن: أعلم، و أذن: أكثر الإعلام.
قوله آذنتكم على سواء [109/21] أي أعلمتكم، و استوينا في العلم معا.
و آذنتنا: أعلمتنا.
و آذناك: أعلمناك.
قوله ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله [5/59] أي قطعها بإذن الله و أمره ليخزي الفاسقين.
قوله و ما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله [102/2] أي بأمره تعالى لأنه و غيره من الأسباب غير مؤثر بالذات بل بأمره تعالى.
قوله تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها [25/14] أي بتيسير خالقها و تكوينه.
قوله لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن و قال صوابا [38/78].
روى معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال سئل عن هذه الآية؟ فقال: نحن و الله المأذون لهم يوم القيامة، و القائلون صوابا، قال: جعلت فداك ما تقولون؟ قال: نمجد ربنا، و نصلي على نبينا، و نشفع لشيعتنا فلا يردناقوله و أذن في الناس بالحج [27/22] أي ناد فيهم، و الخطاب لإبراهيم ع، و النداء في الحج أن يقول حجوا و عليكم بالحج.
روي أنه صعد أبا قبيس فقال أيها الناس حجوا بيت ربكمفأسمع الله صوته كل من سبق علمه بالحج، بأنه يحج إلى يوم القيامة، فأجابوه بالتلبية، في أصلاب الرجال.
و في حديث آخر أن إبراهيم ع لما فرغ من بناء البيت جاءه جبرئيل ع فأمره أن يؤذن في الناس بالحج، فقال إبراهيم ع: يا رب و ما مبلغ صوتي، قال الله تعالى أذن و علي البلاغ، فعلا إبراهيم ع المقام و أشرف حتى صار كأطول الجبال، و أقبل عليه يمينا و شمالا، و شرقا و غربا، و نادى: يا أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت فأجيبوا ربكم، فأجابه من كان في أصلاب الرجال و أرحام النساء: لبيك اللهم لبيكقال بعض الأعلام: و فيه إشارات لطيفة منها: أن إجابة من كان في الأصلاب و الأرحام إشارة إلى ما كتب بقلم القضاء في اللوح المحفوظ من طاعة المطيع بهذه الدعوة على لسان إبراهيم ع، و ما بعده من الأنبياء و هم المراد بالسماع الذين أجابوا دعوته لحجهم، و صدقوا ما بلغه عن ربه تعالى.
قوله و أذنت لربها و حقت [2/84] قال الشيخ أبو علي: الأذان الاستماع يقول العرب: أذن لك هذا الأمر إذنا بمعنى استمع لك، و معنى أذنت لربها أي استمعت و أطاعت في الانشقاق، و انقادت لتدبير الله، و حق لها أن تأذن بالانقياد لأمر ربها الذي خلقها و تطيع له.
ثم قال في قوله و أذنت لربها و حقت [5/84] الثانية: ليس هذا تكرارا و لكن الأول في صفة السماء و الثاني في صفة الأرض، و هذا كله من أشراط الساعة.
و الاستئذان: طلب الإذن.
قال تعالى ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم [58/24] الآية.
أمر الله تعالى بأن يستأذن العبد و الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم من الأحرار ثلاث مرات في اليوم و الليلة: قبل صلاة الفجر لأنه وقت القيام من المضاجع و لبس الثياب، و بالظهيرة لأنه وقت وضع الثياب للقائلة و بعد صلاة العشاء لأنه وقت التجرد من ثياب اليقظة و الالتحاف بثياب النوم.
و سمي كل وقت من هذه الأوقات عورة.
و في الحديث تكرر ذكر الأذان - و هو بفتح الفاء - لغة: الإعلام و الإجازة، إما من الإذن بمعنى العلم أو من الإذن بمعنى الإجازة، و على التقديرين إما أصله الإيذان كالأمان بمعنى الإيمان و العطاء بمعنى الإعطاء.
أو هو فعال بمعنى التفعيل كالسلام و الكلام بمعنى التسليم و التكليم و شرعا: ألفاظ متلقاة من الشارع.
و المئذنة بكسر الميم و سكون الهمزة: المنارة.
و أذنت له في كذا: أطلقت له في فعله.
و مثله أذن لي في فعله.
و أذنت للعبد في التجارة فهو مأذون له.
و الفقهاء يحذفون الصلة و يقولون العبد المأذون.
و في الحديث أن الله خلق الخلق فعلم ما هم صائرون إليه و أمرهم و نهاهم فلا يكونون آخذين و لا تاركين إلا بإذنقال بعض الشارحين: الإذن مقارن لحدوث الفعل و الترك، و إن مصداقه الحيلولة أو التخلية، و معناه ليس ما شاءوا صنعوا، بل فعلهم معلق على إرادة حادثة متعلقة بالتخلية أو بالصرف، و في كثير من الأحاديثأن تأثير السحر موقوف على إذنه تعالىو كأن السر في ذلك أنه تعالى قال: لا يكن شي‏ء من طاعة أو معصية أو غيرهما كالأفعال الطبيعية إلا بإذن جديد مني فيتوقف في كل حادث على الإذن توقف المعلول على شرطه لا توقفه على سببه.
و الآذن بالمد: الحاجب.
و إذن: حرف مكافأة و جواب، قال الجوهري: إن قدمتها على الفعل المستقبل نصبت بها لا غير، و إن أخرتها ألغيت و قلت أكرمك إذن، و إن كان الفعل بعدها فعل الحال لم تعمل فيها العوامل الناصبة.
قال: و إذا وقفت على إذن قلت: إذا، كما تقول زيدا.
و إذينونة: - بكسر الذال و سكون الياء المثناة التحتانية، على ما صح في النسخ -: اسم لعابد العجل بأمر السامري، و هو أحد الخمسة الذين ذبحوا البقرة التي أمر الله بذبحها، و أخوه ميذونة، و ابن أخيه، و ابنته، و امرأته.