لغت: اكل
قوله تعالى تؤتي أكلها كل حين [25/14] يعني النخلة تؤتي أكلها أي رزقها.
و الأكل بالضم و الضمتين: الرزق لأنه يؤكل.
قال تعالى أكلها دائم [35/13] و يقال الأكل ثمر النخل و الشجر و كل ما يؤكل فهو أكل.
قوله لأكلوا من فوقهم و من تحت أرجلهم [66/5] أي وسع عليهم الرزق.
و أكلنا بني فلان أي ظهرنا عليهم.
و أصل الأكل للشي‏ء: الإفناء له ثم استعير لافتتاح البلاد و سلب الأموال.
قال تعالى و تأكلون التراث أكلا لما [19/89] أي تأكلون جميعها.
قوله فكلوا مما ذكر اسم الله عليه [118/6] قال المفسر المراد بالأمر الإباحة و إن كانت الصيغة صيغة أمر.
و ما ذكر اسم الله عليه هو بسم الله عند ذبحه.
و قيل هو كل اسم يختص الله به أو صفة مختصة به كقوله باسم الرحمن أو باسم القادر لنفسه أو العالم لنفسه و ما يجري مجراه.
و الأول مجمع على جوازه، و الظاهر يقتضي جواز غيره.
و في الحديث لا تتعاط زوال ملك لم ينقض أكله و لم ينقطع مداهيعني بالأكل الرزق و الحظ من الدنيا.
و فيه لعن الله آكل الربا و موكلهيريد البائع و المشتري و الآخذ و المعطي.
و في حديث المصدق دع الربى و الماحض و الأكولةأمر المصدق أن يعد هذه الثلاثة و لا يأخذ منها لأنها خيار المال.
و الأكولة هي بفتح الهمزة: التي تسمن و تعد للأكل.
و قيل هي الخصي و الهرمة و العاقر من الغنم و في الفقيه لا تؤخذ الأكولة و هي الكبيرة من الشياة تكون في الغنم.
و رجل أكول أي كثير الأكل.
و في الحديث يصف قوما يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقرةيقال: سائر الدواب تأخذ من نبات الأرض بأسنانها و البقرة بلسانها فضرب بها المثل لأنهم لا يهتدون إلى المأكل إلا بذلك كالبقرة لا تتمكن من الاحتشاش إلا باللسان.
و لأنهم لا يميزون بين الحق و الباطل كالبقرة لا تميز بين الرطب و اليابس و الحلو و المر.
و في الخبر نهى عن المؤاكلةهو أن يكون للرجل على الرجل دين فيهدي إليه شيئا ليؤخره و يمسك عن قضائه فسمي مؤاكلة لأن كل واحد منهما يؤكل صاحبه أي يطعمه.
و الأكل مصدر قولك أكلت الطعام أكلا و مأكلا.
و حقيقته بلع الطعام بعد مضغه فبلع الحصا ليس بأكل حقيقة.
و الأكلة بالضم: اللقمة، و بالفتح المرة من الأكل حتى يشبع.
و منه الخبر ما زالت أكلة خيبر تعاودنييريد بها اللقمة التي أكل من الشاة المسمومة.
و بعض الرواة يفتح الألف، قيل و هو خطأ لأنه لم يأكل منها إلا لقمة واحدة.
و هذا الشي‏ء أكلة لك أي طعمة.
و في الحديث أكلت النار ما فيهأي أذهبت جميع ما فيه من الأجزاء من الميتة.
و أكيلة السبع و الذئب: فريسته.
و الأكيل و الشريب الذي يصاحبك في الأكل و الشرب.
و في الخبر لا آكل متكئاأي لم أقعد متكئا على الأرطئة حال الأكل، إذ هو فعل من يكثر من الأطعمةلكني أقعد مستوقرا و آكل لعقة من الطعامو ليس المراد من الاتكاء الميل على أحد جانبيه.
و من الأمثال كم أكلة منعت أكلات قيل أول من قال ذلك عامر بن الظرب العدواني و أوله قصة تطلب من محلها .