لغت: اسف
قوله تعالى: غضبان أسفا [150/7] أي شديد الغضب متلهفا على ما أصابه.
قوله: يا أسفا على يوسف [84/12] أي يا حزناه عليه.
و الأسف: الحزن.
قوله: فلما آسفونا انتقمنا [55/43] أي أغضبونا.
و في الحديث عن الصادق ع إن الله لا يأسف كأسفنا، و لكن خلق أولياء يأسفون و يرضون و هم مخلوقون مربوبون، فجعل رضاهم رضا نفسه...
قال تعالى: من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة و دعاني إليها...
قال ع: و هكذا الرضا و الغضب و غيرهما من الأشياء مما يشاكل ذلك، و لو كان يصل إلى الله الأسف و الضجر و هو الذي خلقهما و أنشأهما لجاز لقائل هذا أن يقول: إن الخالق يبيد لأنه إذا دخله الغضب و التضجر جاز عليه التغيير، و إذا دخل عليه التغيير لم يؤمن عليه الإبادة و لم يعرف المكون من المكون و لا القادر من المقدور و لا الخالق من المخلوق تعالى الله عن ذلك علوا كبيراو إساف ككتاب و سحاب صنم وضعه عمرو بن يحيى على الصفا و نائلة على المروة، و كان يذبح عليهما تجاه الكعبة، و هما إساف بن عمرو و نائلة بنت سهل كانا شخصين من جرهم ففجرا في الكعبة فمسخا حجرين فعبدتهما قريش، و قالوا لو لا أن الله رضي أن يعبد هذان ما حولهما عن حالهما.
و في الخبر لا تقتلوا أسيفاالأسيف: الشيخ الفاني، و قيل العدو، و قيل الأسير.
و يوسف النبي ع ولد يعقوب، و معناه مأخوذ من أسف أي غضب، لأنه أغضب إخوته بما ظهر من فضله عليهم و شدة محبة والده له، و فيه ستة أوجه ضم السين و كسرها و فتحها مع الهمزة و تركها، و في كتب السير عاش يوسف مائة و عشرين سنة.