في الحديث: الخضاب و التهيئة مما يزيد الله به في صفة النساء و لقد ترك النساء العفة بترك أزواجهن التهيئةالمراد من التهيئة إصلاح الرجل بدنه من إزالة الشعر و الوسخ و وضع الطيب و نحو ذلك، فإن الزوجة إذا رأت ذلك قصرت الطرف على زوجها فتعففت، و لا يخشى عليها ترك العفة و الإلحاق بالفواحش.
و أما قوله: و التهيئة و ضدها البغيأراد بها هنا إطاعة من وجبت طاعته.
و تهيأت للشيء: استعددت و أخذت له أهبة، و منه تهيأ للإحرام و نحوه.
و أمرت بتهيئة الميت أي بتجهيزه.
و في الدعاء: اللهم من تهيأ و تعبأ و أعد و استعدقيل: كلهن نظائر، فهي كالألفاظ المترادفة.
و هيأت الشيء: أصلحته، و منه هيأ لحيته بين اللحيين أي أصلحها و جعلها متوسطة بين القصيرة و الطويلة.
و الهيئة: صورة الشيء و حالته الظاهرة، و منه فلان حسن الهيئة أي الشكل و الصورة.
و في حديث أولاد المدبر: هم مدبرون كهيئة أبيهمأي كحاله.
و فيه: أما قول الرجل: يا هياه و يا هناه فإنما ذلك لطلب الاسم و لا أرى به بأسا.
قوله: يا هياه و يا هناه الأولى بالياء المثناة التحتانية، و الثانية بالنون.
و تهايا القوم تهايؤ: إذا جعلوا لكل واحد هيئة معلومة، و المراد النوبة.
و هايأته مهايأة، و قد تبدل للتخفيف فيقال: هاييته مهاياة.
و المهاياة في كسب العبد أنهما يقسمان الزمان بحسب ما يتفقان عليه و يكون كسبه في كل وقت لمن ظهر له بالقسمة.
و علم الهيئة معروف و هي بلا براهين، و الهيئة المبرهنة يعبر عنها بالمجسطي، و البراهين الخالية عن الهيئة تسمى أقليدس، و مثل لذلك بفقه الشافعية و فقه الحنفية و أصول الفقه، فالأول فقه بلا علل، و الثاني فقه مع علل، و الثالث علل بلا فقه |