لغت: أذا
قوله تعالى: قل هو أذى أي الحيض مستقذر يؤذي من يقربه نفرة منه، إذ الأذى هو ما يكره و يغتم به.
قوله: أذى من رأسه كجراحة و قمل.
قوله: لن يضروكم إلا أذى أي إلا ضررا يسيرا، كطعن و تهديد.
قوله: الذين آذوا موسى قيل: هو اتهامهم إياه بقتل هارون، و قد كان صعد الجبل فمات هارون فحملته الملائكة و مروا به على بني إسرائيل ميتا، و قيل: رموه بعيب في جسده من برص أو أدرة فأطلعهم الله على أنه بري‏ء من ذلك .
قوله: و اللذان يأتيانها منكم فآذوهما قيل: المراد اللواط، لإتيانه بلفظ التذكير، و أكثر المفسرين على أرادة الزنا، و التثنية للفاعل و المرأة، و غلب التذكير، و المراد بالإيذاء قيل: التعيير و التوبيخ و الاستخفاف، فعلى هذا لا يكون منسوخا، لأنه حكم ثابت مطلقا، بل المنسوخ الاقتصار عليه، و على الأول يعني اللواط، فالإيذاء هو القتل، و هو أبلغ مراتبه.
قوله: يؤذون الله و رسوله أي قالوا: و اتخذ الله ولدا، و قيل: أولياؤه.
قوله: فإذا أوذي في الله أي في ذات الله و بسبب دين الله رجع عن الدين، و هو المراد ب فتنة الناس يعني يصرفهم ما مسهم من أذاهم عن الإيمان، كما أن عذاب الله يصرف المؤمنين عن الكفر.
و في الحديث: كل مؤذ في النارو هو وعيد لمن يؤذي الناس في الدنيا بعقوبة النار في الآخرة .
و في حديث العقيقة: أميطوا عنه الأذىيريد به الشعر و النجاسة و ما يخرج على رأس الصبي حين يولد مما يؤذيه.
و ما روي: من صيام أذى حلق الرأسفالظاهر أن يراد به صيام أذى الشعر الموجب لحلق الرأس و ما قاربه.
و أذى الطريق ما يؤذي فيها من شوك و نجاسة و نحو ذلك.
و أذى الرجل أذى من باب تعب: وصل إليه المكروه، فهو إذ مثل عم، و يعدي بالهمزة فيقال: آذيته إيذاء و الأذية: اسم منه.
و إذا الجوابية المبدلة نونها ألفا في الوقف في الأصح، عملها نصب المضارع بشرط تصديرها، و استقباله، و اتصالها، أو انفصالها بالقسم، أو بلاء النافية.
و عن جماعة من النحويين: إذا وقعت بعد الواو و الفاء جاز الوجهان، نحو: و إذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا، و إذا لا يؤتون الناس نقيرا.
و قرى‏ء شاذا بالنصب فيهما.
و في حديث شريح: إذن لم تشترها بدرهمينفإذن هي الجوابية.
و الأكثر وقوعها بعد إن و لو، و لكن اختلف في كتابتها، و المشهور بالألف، و المازني بالنون، و الفراء كالجمهور إذا أعملت و كالمازني إذا أهملت.
و أما إذا التي لا تنون فلها معان: تكون ظرفا يستقبل بها الزمان، و فيها معنى الشرط نحو إذا جئت أكرمتك.
و للوقت المجرد نحو قم إذا احمر البسر أي وقت احمراره.
و مرادفة للفاء، فيجازى بها كقوله تعالى: و إن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون.
و تكون للشي‏ء توافقه في حال أنت فيها، و ذلك نحو خرجت فإذا زيد قائم المعنى: خرجت ففاجأني زيد في الوقت بقيام.