اليَتْنُ: الوِلادُ المنكوس ولدته أُمُّه
(* قوله: الولاد المنكوس
ولدته أمّه؛ هكذا في الأصل، ولعلّ في الكلام سقطاً). تخرج رِجْلا
المولودِ قَبْلَ رأْسه ويديه، وتُكْرَهُ الولادةُ إذا كانت كذلك، ووضعته أُمُّه
يَتْناً؛ وقال البَعِيثُ:
لَقىً حَمَلَتْه أُمُّه، وهي ضَيْفةٌ،
فجاءت به يَتْنَ الضِّيافةِ أَرْشَما
(*
قوله «فجاءت به يتن الضيافة» كذا في الأصل هنا، والذي تقدّم للمؤلف في
مادة ضيف: فجاءت بيتن للضيافة، وكذا هو في الصحاح في غير موضع).
ابن خالَوَيْهِ، يَتْنٌ
وأَتْنٌ ووَتْنٌ، قال: ولا نظير له في كلامهم إلا يَفَعٌ
وأَيْفَعُ ووَفَعٌ؛ قال ابن بري: أَيْفَعُ، الهمزة فيه زائدة، وفي
الأَتْنِ أَصلية فليست مثله. وفي حديث عمرو: ما وَلَدَتْني أُمي يَتْناً. وقد
أَيْتَنَت الأُمُّ إذا جاءت به يَتْناً. وقد أَيْتَنَت المرأَةُ
والناقةُ، وهي مُوتِنٌ ومُوتِنَةٌ
والولد مَيْتونٌ؛ عن اللحياني، وهذا نادر وقياسه مُوتَنٌ. قال عيسى بن
عمر: سأَلت ذا الرُّمَّةِ عن مسأَلة، قال أَتعرف اليَتْنَ؟ قلت: نعم، قال:
فمسأَلتك هذه يَتْنٌ. الأَزهري: قد أَيْتَنَتْ أُمُّه. وقالت أُمُّ
تَأَبَّطَ شَرّاً: والله ما حَمَلْتُه غَيْلاً ولا وَضَعْتُه يَتْناً. قال:
وفيه لغات يقال وَضَعَتْه أُمُهُ يَتْناً وأَتْناً ووَتْناً. وفي حديث ذي
الثُّدَيَّةِ: مُوتَنَ اليدِ؛ هو من أَيْتَنَتِ المرأَةُ إذا جاءت بولدها
يَتْناً، فقلبت الياء واواً لضمة الميم، والمشهور في الرواية مُودَنَ،
بالدال.
وفي الحديث: إذا اغتسل أَحدكم من الجنابة فليُنْقِ الميتَنَيْنِ
(* قوله
«الميتنين» كذا في بعض نسخ النهاية كالأصل بلا ضبط وفي بعضها بكسر
الميم). ولْيُمِرَّ على البَرَاجِمِ؛ قال ابن الأَثير: هي بواطن الأَفخاذ،
والبَرَاجم عَكْسُ الأَصابع
(* قوله «عكس الأصابع» هو بهذا الضبط في بعض نسخ
النهاية وفي بعضها بضم ففتح). قال ابن الأَثير: قال الخطابي لست أَعرف
هذا التأْويل، قال: وقد يحتمل أَن تكون الرواية بتقديم التاء على الياء،
وهو من أَسماء الدُّبُرِ، يريد به غسل الفرجين؛ وقال عبد الغافر: يحتمل
أَن يكون المَنْتَنَيْنِ بنون قبل التاء لأَنهما موضع النَّتْنِ، والميم في
جميع ذلك زائدة.
وروي عن الأَصمعي قال: اليَتْنُون شجرة تشبه الرِّمْثَ وليست به. |