الوَلِيدُ: الصبي حين يُولَدُ، وقال بعضهم: تدعى الصبية أَيضاً
وليداً، وقال بعضهم: بل هو للذكر دون الأُنثى، وقال ابن شميل: يقال غلامٌ
مَوْلُودٌ وجارية مَوْلودةٌ أَي حين ولدته أُمُّه، والولد اسم يجمع الواحد
والكثير والذكر والأُنثى. ابن سيده: ولَدَتْهُ أُمُّهُ ولادةً وإِلادةً
على البدل، فهي والِدةٌ على الفعل، ووالِدٌ على النسب؛ حكاه ثعلب في
المرأَة. وكل حامل تَلِدُ، ويقال لأُم الرجل: هذه والدة.
وَوَلَدَتِ المرأَةُ وِلاداً ووِلادة وأَوْلَدَتْ: حان وِلادُها.
والوالدُ: الأَب. والوالدةُ: الأُم، وهما الولدان؛ والوَلدُ يكون واحداً
وجمعاً. ابن سيده: الوَلَدُ والوُلْدُ، بالضم: ما وُلِدَ أَيًّا كان، وهو يقع
على الواحد والجمع والذكر والأُنثى، وقد جمعوا فقالوا أَولادٌ ووِلْدةٌ
وإِلْدةٌ، وقد يجوز أَن يكون الوُلْدُ جمع وَلَد كَوُثْن ووَثَنٍ، فإِن هذا
مما يُكَسَّرُ على هذا المثال لاعتِقاب المِثالين على الكلمة. والوِلْد،
بالكسر: كالوُلْد لغة وليس بجمع لأَنَّ فَعَلاً ليس مما يُكَسَّر على
فِعْل. والوَلَد أَيضاً: الرَّهْطُ على التشبيه بولد الظهر. ووَلَدُ الرجل:
ولده في معْنًى. ووَلَدُه: رهطه في معنى. وتَوالَدُوا أَي كثروا، ووَلَد
بعضهم بعضاً. ويقال في تفسير قوله تعالى: مالُه وولَدُه إِلا خَساراً؛
أَي رهْطُه. ويقال: وُلْدُه، والوِلْدَةُ جمع الأَولاد
(* قوله «والولدة
جمع الأولاد» عبارة القاموس الولد، محركة، وبالضم والكسر والفتح واحد وجمع
وقد يجمع على أولاد وولدة وألدة بكسرهما وولد بالضم) ؛ قال رؤْبة:
سَمْطاً يُرَبِّي وِلْدةً زَعابِلا
قال الفراء: قال إِبراهيم: مالُه ووُلْدُه، وهو اختيار أَبي عمرو، وكذلك
قرأَ ابن كثير وحمزة، وروى خارجة عن نافع ووُلْدُه أَيضاً، وقرأَ ابن
إِسحق مالُه وَوِلْدُه، وقال هما لغتان: وُلْد ووِلْد. وقال الزجاج:
الوَلَدُ والوُلْدُ واحد، مثل العَرَب والعُرْب، والعَجَم والعُجْم ونحو ذلك؛
قال الفراء وأَنشد:
ولقد رَأَيْتُ مَعاشِراً
قد ثَمَّرُوا مالاً ووُلْدا
قال: ومن أَمثال العرب، وفي الصحاح: من أَمثال بني أَسَد: وُلْدُكَ مَنْ
دَمَّى
(* قوله «ولدك من دمى إلخ» هذا كما في شرح القاموس مع متنه ضبط
نسخ الصحاح، قال قال شيخنا: والتدمية للذكر على المجاز وضبط في نسخ
القاموس ولدك محركة وبكسر الكاف خطاباً لأُنثى؛ أَي من نفست به، وصير عقبيك
ملطخين بالدم فهو ابنك حقيقة لا من اتخذته وتبنيته وهو من غيرك).
عَقِبَيْكَ؛ وأَنشد:
فَلَيْتَ فلاناً كان في بَطْنِ أُمِّه،
ولَيْتَ فلاناً وُلْدَ حِمارِ
فهذا واحد. قال: وقَيْس تجعل الوُلدْ جمعاً والوَلَد واحداً. ابن
السكيت: يقال في الوَلَد الوِلْدُ والوُلْدُ. قال: ويكون الوُلْدُ واحداً
وجمعاً. قال: وقد يكون الوُلْدُ جمع الوَلَد مثل أَسَد وأُسْد، ويقال: ما
أَدْري أَيُ وَلَدِ الرجل هو أَيْ الناسِ هو.
والوَليدُ: المولود حين يُولَدُ، والجمع وِلْدانٌ والاسم الوِلادةُ
والوُليدِيَّْةُ؛ عن ابن الأَعرابي. قال ثعلب: الأَصل الوَلِيدِيَّةُ كأَنه
بناه على لفظ الوَلِيد، وهي من المصادر التي لا أَفعالَ لها، والأُنثى
وليدة، والجمعِ ولْدانٌ وولائِدُ. وفي الحديث: واقِيةً كَواقِيَةِ الوليد؛
هو الطِّفْل
فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُول، أَي كَلاءَةً وحِفْظاً كما يُكْلأُ الطِّفْلُ؛
وقيل: أَراد بالوليد موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، لقوله
تعالى: أَلم نُرَبِّك فينا وَلِيداً؛ أَي كما وَقَيْتَ موسى شرّ فرعون وهو في
حِجْرِه فقني شرّ قومي وأَنا بين أَظهرهم. وفي الحديث: الوليدُ في الجنة؛
أَي الذي مات وهو طفل أَو سقْطٌ. وفي الحديث: لا تقتلوا وليداً يعني في
الغَزْو. قال: وقد تطلق الوليدةُ على الجارية والأَمة، وإِن كانت كبيرة.
وفي الحديث: تَصَدَّقَتْ أُمِّي عليّ بِوَليدة يعني جارية. ومَوْلِدُ
الرجل: وقتُ وِلادِه. ومَوْلِدُه: الموضع الذي يُولَدُ فيه. وولَدته الأُم
تَلِدُه مَوْلِداً.
ومِيلادُ الرجل: اسم الوقت الذي وُلِدَ فيه.
وفي حديث الاستعاذة: ومن شرِّ والِدٍ وما وَلَد؛ يعني إِبليس والشياطين،
هكذا فسر. وقولهم في المثل: هم في أَمرٍ لا يُنادَى وَلِيدُه؛ قال ابن
سيده: نُرَى أَصله كأَنَّ شدة أَصابتهم حتى كانت الأُمُّ تنسى ولِيدَها
فلا تناديه ولا تذْكُره مما هم فيه، ثم صار مثلاً لكل شِدّة، وقيل: هو أَمر
عظيم لا ينادى فيه الصِّغار بل الجِلَّةُ، وقد يقال في موضع الكثرة
والسَّعة أَي متى أَهوى الوليد بيده إِلى شيء لم يُزْجَرْ عنه لكثرة الشيء
عندهم؛ وقال ابن السكيت في قول مُزَرِّدٍ الثعلبي:
تَبَرَّأْتُ مِن شَتْمِ الرِّجالِ بِتَوْبةٍ
إِلى اللَّهِ مِنِّي، لا يُنادَى ولِيدُها
قال: هذا مثل ضربه معناه أَي لا أَرْجِعُ ولا أُكَلَّمُ فيها كما لا
يُكَلَّمُ الولِيدُ في الشيء الذي يُضْرَبُ له فيه المَثلُ. وقال الأَصمعي
وأَبو عبيدة في قولهم: هو أَمرٌ لا يُنادَى وَلِيدُه، قال أَحدهما: أَي هو
أَمرٌ جليلٌ شديدٌ لا يُنادَى فيه الوَليدُ ولكن تنادى فيه الجِلَّةُ،
وقال آخر: أَصله من الغادة أَي تذهل الأُمُّ عن ابنها أَن تُنادِيَه
وتَضُمَّه ولكنها تَهْرُبُ عنه، ويقال: أَصله من جري الخيل لأَن الفرس إِذا
كان جواداً أَعْطَى من غير أَن يُصاحَ به لاستزادته، كما قال النابغة
الجعدي يصف فرساً:
وأَخْرَجَ مِنْ تحتِ العَجاجةِ صَدْرَه،
وهَزَّ اللِّجامَ رأْسُه فَتَصَلْصَلا
أَمامَ هَوِيٍّ لا يُنادَى وَلِيدُه،
وشَدٍّ وأَمرٍ بالعِنانِ لِيُرْسَلا
ثم قيل ذلك لكل أَمر عظيم ولكل شيء كثير. وقوله: أَمامَ يريد قُدّام،
والهَوِيُّ: شدة السرعة. ابن السكيت: ويقال جاؤوا بطَعامٍ لا يُنادَى
وليدُه، وفي الأَرض عشبٌ لا يُنادى وليدُه أَي إِن كان الوليد في ماشية لم
يضُرَّه أَين صَرَفها لأَنها في عُشْب، فلا يقال له: اصرفها إِلى موضع كذا
لأَن الأَرض كلها مُخْصِبة، وإِن كان طعامٌ أَو لبن فمعناه أَنه لا يبالي
كيف أَفسَدَ فيه، ولا متى أَكَل، ولا متى أَكَل، ولا متى شرِب، وفي أَيِّ
نواحيهِ أَهْوَى.
ورجل فيه وُلُودِيَّةٌ؛ والولوديَّة: الجفاء وقلة الرّفْق والعلم
بالأُمور، وهي الأُمّية. وفعل ذلك في وَلِيدِيَّتِه أَي في الحالة التي كان
فيها وليداً.
وشاةٌ والدةٌ ووَلُودٌ: بَيِّنةُ الوِلادِ، ووالدٌ، والجمع وُلْدٌ. وقد
وَلَّدْتُها وأَوْلَدَتْ هي، وهي مُولِدٌ، من غَنم مَوالِيدَ ومَوالِدَ.
ويقال: ولَّد الرجل غَنَمه توليداً كما يقال: نَتَّجَ إِبله. وفي حديث
لَقِيطٍ: ما وَلَّدْتَ يا راعي؟ يقال: وَلَّدْت الشاةَ تولِيداً إِذا
حضَرْت وِلادتها فعالَجْتها حين يبين الولد منها. وأَصحاب الحديث يقولون: ما
ولَدَت؟ يعنون الشاة؛ والمحفوظ بتشديد اللام على الخطاب للراعي؛ ومنه حديث
الأَبْرصِ والأَقْرَعِ: فأَنتج هذا ووَلَّد هذا. الليث: شاة والِدٌ وهي
الحامل وإِنها لَبَيِّنَةُ الوِلادِ. وفي الحديث: فأَعطَى شاة والداً أَي
عُرِف منها كثرةُ النِّتاجِ.
وأَما الوِلادَةُ، فهي وضع الوالِدة ولَدها.
والمُوَلِّدَة: القابلةُ؛ وفي حديث مُسافِعٍ: حدثتني امرأَة من بني
سُلَيْم قالت: أَنا وَلَّدْت عامّةَ أَهل دِيارِنا أَي كنت لهم قابلةً؛
وتَوَلَّدَ الشيء من الشيء. واللِّدةُ: التِّرْبُ، والجمع لِداتٌ ولِدُون؛ قال
الفرزدق:
رأَيْنَ شُرُوخَهُنَّ مُؤزَّراتٍ،
وشَرْخَ لِدِيَّ أَسنانَ الهِرامِ
الجوهري: وَلِدَةُ الرجل تِرْبُه، والهاء عوض من الواو الذاهبة من أَوله
لأَنه من الولادة، وهما لِدان. ابن سيده: والولِيدةُ والمُوَلَّدَةُ
الجارية المولودةُ بين العرب؛ غيره: وعربية مُولَّدَةٌ، ورجل مُوَلَّدٌ إِذا
كان عربيّاً غير محض. ابن شميل: المُوَلَّدة التي وُلِدَتْ بأَرض وليس
بها إِلا أَبوها أَو أُمها.
والتَّلِيدَةُ: التي أَبوها وأَهلُ بيتِها وجميع من هو بسبيل منها
بأَرْض وهي بأَرْض أُخرى. قال: والقِنّ من العبيد التَّلِيدُ الذي وُلِدَ
عندك. وجارية مُوَلَّدةٌ: تولد بين العرب وتَنْشَأُ مع أَولادِهم ويَغْذونها
غذاء الوَلَد ويُعلّمُونها من الأَدب مثل ما يُعَلِّمون أَولادَهم؛ وكذلك
المُوَلَّد من العبيد؛ وإِن سمي المُوَلَّد من الكلام مُوَلَّداً إِذا
استحدثوه ولم يكن من كلامهم فيما مضى. وفي حديث شريح: أَن رجلاً اشترى
جارية وشرطوا أَنها مولدة فوجدها تَلِيدةً؛ المولدة: التي ولدت بين العرب
ونشأَت مع أَولادهم وتأَدّبت بآدابهم. والتليد: التي ولدت ببلاد العجم
وحملت فنشأَت ببلاد العرب. والتَّليدةُ من الجواري: هي التي تُولَدُ في ملك
قوم وعندهم أَبواها. والوَلِيدةُ: المولودة بين العرب، وغلام وَلِيدٌ
كذلك. والوليد: الصبي والعبد. والوليد: الغلام حين يُسْتَوصَف قبل أَن
يَحْتَلِمَ، الجمعُ ولْدانٌ وَوِلْدَةٌ؛ وجارية وَلِيدةٌ.
وجاءنا بِبيِّنة مُوَلَّدة: ليست بمحققة. وجاءنا بكتاب مُوَلَّد أَي
مُفْتَعَل. والمُوَلَّد: المُحْدَثُ من كل شيء ومنه المُوَلَّدُونَ من
الشعراء إِنما سموا بذلك لحدوثهم.
والوَليدةُ: الأَمَةُ والصَّبيَّةُ بينةُ الولادةِ؛ والوَلِيدِيَّة،
والجمع الولائِدُ. ويقال للأَمَة: وليدة، وإِن كانت مُسِنَّة. قال أَبو
الهيثم: الوَلِيدُ الشابُّ، والولائِدُ الشوابُّ من الجواري، والوَلِيدُ
الخادم الشاب يسمى ولِيداً من حين يولد إِلى أَن يبلغ. قال الله تعالى: أَلم
نُرَبِّك فينا وليداً. قال: والخادم إِذا كان شابّاً وَصيفٌ.
والوَصِيفةُ: وليدة؛ وأَمْلَحُ الخَدمِ والوُصَفاءُ والوَصائِفُ. وخادِمُ أَهلِ
الجنة: وَلِيدٌ أَبداً لا يتغير عن سنه. وحكى أَبو عمرو عن ثعلب قال: ومما
حرفته النصارى أَن في الإِنجيل يقول الله تعالى مخاطباً لعيسى، على نبينا
وعليه الصلاة والسلام: أَنت نَبيِّي وأَنا وَلَدْتُك أَيْ ربَّيْتُك، فقال
النَّصارَى: أَنْتَ بُنَِيِّي وانا وَلَدْتْك، وخَفَّفوه وجعلوا له
ولداً، سبحانه وتعالى عما يقولون علوًّا كبيراً. الأُمويُّ: إِذا وَلَدَتِ
الغَنَمُ بعضها بعد بعض قيل: قد وَلَّدْتُها الرُّجَيْلاءَ، ممدود،
ووَلَّدْتُها طَبَقاً وطَبَقَةً؛ وقول الشاعر:
إِذا ما وَلَّدُوا شاةً تَنَادَوْا:
أَجَدْيٌ تَحْتَ شاتِك أَمْ غُلامُ؟
قال ابن الأَعرابي في قوله: وَلَّدوا شاة رماهم بأَنهم يأْتون البهائم.
قال أَبو منصور: والعرب تقول: نَتَّجَ فلان ناقتَه إِذا ولدَت ولَدَها
وهو يلي ذلك منها، فهي مَنتُوجَةٌ، والناتج للإِبل بمنزلة القابلة للمرأَة
إِذا ولدت، ويقال في الشاءِ: وَلَّدْناها أَي وَلِينا وِلادَتها، ويقال
لذوات الأَظْلاف والشَّاءِ والبقر: وُلِّدتِ الشاةُ والبقَرة، مضمومة
الواو مكسورة اللام مشددة. ويقال أَيضاً: وضَعَت في موضع وُلِّدَتْ.
ومد: الوَمَدُ: نَدًى يَجِيءُ في صمِيم الحرِّ من قِبلِ البَحْرِ مع
سكون رِيح، وقيل: هو الحَرُّ أَيّاً كان مع سكون الرِّيح. قال الكسائي: إِذا
سكنت الرِّيحُ مع شدّة الحرّ فذلك الوَمَدُ. وفي حديث عُتْبَة بن
غَزْوان: أَنه لَقِيَ المُشْركينَ في يَوْمِ وَمَدَةٍ وعكاكٍ؛ الوَمَدةُ: نَدًى
من البحر يقع على الناس في شدة الحرّ وسكون الرِّيح. الليث: الوَمَدَةُ
تجيء في صميم الحرّ من قبل البحر حتى تقع على الناس ليلاً. قال أَبو
منصور: وقد يقع الوَمَدُ أَيامَ الخَريف أَيضاً. قال: والوَمَدُ لَثْقٌ
ونَدًى يَجيءُ من جهة البحر إِذا ثارَ بُخاره وهَبَّت به الرِّيحُ الصَّبا،
فيقع على البلاد المُتاخِمةِ له مثل نَدى السماء، وهو يؤذي الناس جِدّاً
لنَتْنِ رائحَته. قال: وكنا بناحية البحرين إِذا حَلَلنا بالأَسْيافِ
وهَبَّتِ الصَّبا بَحْريّةً لم ننفك من أَذى الوَمَدِ، فإِذا أَصْعَدْنا في
بلاد الدَّهْناءِ لم يُصِبْنا الوَمَدُ.
وقد وَمِدَ اليومُ ومَداً فهو وَمِدٌ، وليلةٌ وَمِدةٌ، وأَكثر ما يقال
في الليل، وقد وَمِدَت الليلةُ، بالكسر، تَوْمَدُ وَمَداً. ويقال: ليلة
ومِدٌ بغير هاء؛ ومنه قول الراعي يصف امرأَة:
كأَنَّ بَيْضَ نَعامٍ في مَلاحِفِها،
إِذا اجْتَلاهُنَّ قَيْظاً ليلةٌ وَمِدُ
الوَمَدُ والوَمَدةُ، بالتحريك: شدّة حر الليل. ووَمِدَ عليه وَمَداً:
غَضِبَ وحَمِيَ كَوَبِدَ. |
- الولد: المولود. يقال للواحد والجمع والصغير والكبير. قال الله تعالى: (فإن لم يكن له ولد( [النساء/11]، (أنى يكون له ولد( [الأنعام/101] ويقال للمتنبي ولد، قال: (أو نتخذه ولدا( [القصص/9] وقال: (ووالد وما ولد( [البلد/ 3] قال أبو الحسن: الولد: الابن والابنة، والولد هم الأهل والولد. ويقال: ولد فلان. قال تعالى: (والسلام علي يوم ولدت( [مريم/33]، (وسلام عليه يوم ولد( [مريم/15] والأب يقال له والد، والأم والدة، ويقال لهما والدان، قال: (رب اغفر لي ولوالدي( [نوح/28] والوليد يقال لمن قرب عهده بالولادة وإن كان في الأصل يصح لمن قرب عهده أو بعد، كما يقال لمن قرب عهده بالاجتناء: جني، فإذا كبر الولد سقط عنه هذا الاسم، وجمعه: ولدان، قال: (يوما يجعل الولدان شيبا( [المزمل/17] والوليدة مختصة بالإماء في عامة كلامهم، واللدة مختصة بالترب، يقال: فلان لدة فلان، وتربه، ونقصانه الواو؛ لأن أصله ولدة. وتولد الشيء من الشيء: حصوله عنه بسبب من الأسباب، وجمع الولد أولاد. قال تعالى: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة( [التغابن /15]، (إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم( [التغابن/14] فجعل كلهم فتنة وبعضهم عدوا. وقيل: الولد جمع ولد نحو: أسد وأسد، ويجوز أن يكون واحدا نحو: بخل وبخل، وعرب وعرب، وروي: (ولدك من دمي عقبيك) (وهذا من أمثال العرب. انظر: مجمع الأمثال 2/363؛ والبصائر 5/278؛ وتهذيب إصلاح المنطق 1/125 يعني: من ولدته؛ وليس هو حديثا كما ظنه المؤلف) وقرئ: (من لم يزده ماله وولده( [نوح/21] (وبها قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف. الإتحاف ص 424). |
قوله تعالى: يطوف عليهم ولدان مخلدون [17/56] أي صبيان، واحدهم وليد، و قوله مخلدون أي باقون ولدانا لا يهرمون.
قال المفسر اختلف في هذه الولدان: فقيل إنهم أولاد أهل الدنيا لم يكن لهم حسنات فيثابون عليها و لا سيئات فيعاقبون عليها فأنزلوا هذه المنزلة،و قد روي عن النبي ص أنه سئل عن أطفال المشركين فقال هم خدمة أهل الجنةو قيل هم من خدم الجنة على صورة الولدان خلقوا لخدمة أهل الجنة قوله: أ لم نربك فينا وليدا [18/26] أي طفلا.
و الوليد: الصبي لقرب عهده بالولادة، و الوليدة الصبية و الأمة، و الجمع الولائد.
و منه قضى في وليدة باعها سيدهاو مثله وليدة جامعها ربها.
قوله: لوالديه أف لكما [17/46] الآية.
قال المفسر: المراد بالذي قال الجنس القائل لذلك القول، و لذلك جاء الخبر بلفظ الجمع.
قوله: و والد و ما ولد [3/90] يعني آدم و ذريته، و قيل آدم و ما ولد من الأنبياء و الأوصياء و أتباعهم، و هو مروي عن أبي عبد الله ع و الولد بفتح اللام و الواو و بضمهما و سكون اللام: يطلق على الواحد و الجمع، و قد يكون الثاني ولد كأسد و أسد و منه ولد إسماعيل، و هم العرب من آل قحطان و آل معد.
و الولد بالكسر لغة في الولد بالضم - قاله الجوهري.
و كل ما ولده شيء: يطلق على الذكر و الأنثى و المثنى و المجموع، فعل بمعنى مفعول، و جمعه أولاد، و منهالحديث إن لي ولدا رجالا و نساءو منه الأئمة من ولدهو في الدعاء أعوذ بك من شر والد و ما ولديعني من شر إبليس و شياطينه.
و ولدت المرأة تلد ولادا و ولادة.
و الوالدات: الأمهات، و الوالدة: الأم و هما والدان.
و تولد الشيء من الشيء: نشأ منه.
و ميلاد الرجل: الوقت الذي ولد فيه.
و المولد بكسر اللام الموضع الذي ولد فيه.
و رجل مولد بالتشديد: إذا كان عربيا غير محض - قاله الجوهري و غيره.
و في حديث الحسن ع إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة فالولد يشبه أباه و عمومته، و إذا سبق ماء المرأة على ماء الرجل فهو يشبه أمه و أخواته و خئولتهو في الخبر و قد سئل عن الولد؟ فقال: ماء الرجل أبيض و ماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة ولدت ذكرا بإذن الله تعالى و إذا علا مني المرأة مني الرجل ولدت أنثى بإذن الله تعالىو في النهج لم يلد فيكون مولوداقال ابن أبي الحديد: لقائل أن يقول: كيف يلزم من فرض وقوع أحدهما وقوع الآخر كيف و آدم والد و ليس بمولود، و إنما المراد أنه يلزم من فرض صحة كونه والدا صحة كونه مولودا، لأنه لو صح أن يكون والدا على التفسير المفهوم من الوالدية، و هو أن يتصور من بعض أجزائه حي آخر من نوعه على سبيل الاستحالة لذلك الجزء، كما نقله في النطفة المنفصلة من الإنسان المستحيلة إلى صورة الأخرى حتى يكون منها بشر آخر من نوع الأول ليصح عليه أن يكون هو مولودا من والد آخر قبله، و ذلك لأن الأجسام متماثلة في الجسمية، و قد ثبت ذلك بدليل عقلي واضح في مواضعه التي هي الملك به، و كل مثلين فإن أحدهما يصح على الآخر، فلو صح كونه والدا لصح كونه مولودا.
و في الحديث ما من مولود إلا يلد على الفطرةضبط بضم تحتية و كسر لام بإبدال الواو ياء، و روي يولد.
و قد تكرر فيه من فعل كذا كان له مثل من أعتق كذا من ولد إسماعيلو معناه أن الله فضلهم على ولد إسحاق، و ذلك أن النبي ص و الأئمة و بني هاشم من ولد إسماعيل و اليهود من ولد إسحاق، و قد مر في رقب معنى عتقهم.
و في حديث الغنيمة لم أجد لولد إسماعيل على ولد إسحاق فضلا في كتاب اللهمعناه أن ولد إسحاق من اليهود إذا كانوا مسلمين سواء في الغنائم و شبهها بمقتضى كلام الله، فثبتت المساواة بين غيرهما من باب الأولوية.
و في حديث وصفه تعالى لم يلد فيكون في العز مشاركا و لم يولد فيكون موروثا هالكاكذا في القاموس.
و في النهج لم يولد فيكون في العز مشاركا و لم يلد فيكون موروثا هالكاقال بعض الأفاضل: و هو أنسب من حيث المعنى. |
(س) فيه (واقِيَة كَواقية الوليد) يعني الطِّفْل، فَعِيل بمعنى مفعول.
أي كَلاءَةً وحِفْظا، كما يُكْلأ الطِّفْل.
وقيل: أراد بالوَليد موسى عليه السلام؛ لقوله تعالى (ألم نُرَبِّكَ فِينَا وَليداً) أي كما وَقَيْتَ موسى شَرَّ فرْعَون وهو في حِجْرِه فَقِنِي شَرَّ قَوْمي وأنا بَيْن أظْهُرِهِم.
(س) ومنه الحديث (الوَليدُ في الجنة) أي الذي ماتَ وهو طِفْلٌ سِقْط.
- ومنه الحديث (لا تَقْتُلُوا وليداً) يعني في الغَزْوِ، والجمعُ: وِلْدانٌ، والأنثى وَلِيدَة.
والجمع: الوَلائدُ.
وقد تطْلَق الوَلِيدة على الجارية والأمَةِ، وإن كانت كبيرة.
(س) ومنه الحديث ( تَصَدَّقْت على أمِّي بِوَليدة) يعني جاريةً.
(س) وفي حديث الاستعاذة (ومن شَرِّ وَالِدٍ وما وَلَدَ) يعني إبليسَ والشياطين.
هكذا فُسِّر.
- وفيه( فأعْطَى شاةً والِداً) أي عُرِفَ منها كثرة النِّتَاج.
وحكى الجوهري عن ابن السِّكِّيت: شاةٌ والدٌ: أي حاملٌ.
(س) وفي حديث لَقيط (ما وَلَّدْتَ يا راعِي؟) يقال: ولَّدْتُ الشاة تَوْليدا، إذا حَضَرْتَ وِلادتَها فَعالَجْتَها حتى يَبِينَ الوَلَدُ منها.
والمُوَلِّدَةُ: القابِلة.
وأصحاب الحديث يقولون: (ما وَلَدَتْ) يَعنُون الشاة.
والمحفوظ بتشديد اللام، على الخِطاب للرَّاعي.
- ومنه حديث الأقرع والأبرص (فأنْتَجَ هَذان وولَّد هذا).
(ه) ومنه حديث مُسافِع (حَدَّثَتْني امرأةٌ من بني سُلَيمْ قالت: أنا وَلَّدْتُ عامَّة أهلِ دارنا) أي كنتُ لهم قابلةً.
- وفي الإنجيل (قال لعيسى: أنا وَلَّدْتُك) أي رَبَّيْتُك، فَخَفَّفه النصارى وجَعلوه له ولَداً، سبحانه وتعالى عما يقولون عُلُوّاً كبيرا.
(ه) وفي حديث شُرَيح (أنَّ رجلا اشْتَرى جاريةً وشَرطُوا (في الهروي: (وشرط).
) أنها مُولَّدة، فوجَدَها تَلِيدةً) المُوَلَّدة: التي وُلِدَتْ بين العرب ونَشأتْ مع أولادِهم، وتَأدَّبَتْ بآدابهم.
وقال الجوهري: (رجُلٌ مُوَلَّد: إذا كان عَرَبيّاً غيرَ مَحْض).
والتَّلِيدةُ: التي (هذا شرح القتيبي، كما ذكر الهروي) وُلِدَتْ ببلاد العجم، وحُمِلَت فَنشأتْ ببلاد العرب. |
زاييده شده , متولد , توليد کردن , زاييدن |
|