لغت: وكا
قوله تعالى: متكأ [31/12] أي نمرقا يتكأ عليه، و قيل مجلسا يتكأ عليه، و قيل طعاما.
قوله تعالى: متكئين [54/55] أي قاعدين كالملوك على فرش بطائنها من إستبرق.
و في الحديث: العين وكاء الستةالوكاء بالكسر و المد: خيط يشد به السرة و الكيس و القربة و نحوها.
و يتم الكلام في ستت إن شاء الله تعالى.
و في الخبر: أوكئوا السقاءأي شدوا رأسه بالوكاء لئلا يدخله حيوان أو يسقط فيه شي‏ء.
و فيه أيضا: لا تشربوا إلا من ذي إكاءأي وكاء.
و فيه: لو كانت لألسنتكم أوكية لحدثت كل امرى‏ء بما له و عليهو أوك حقك يعني اسكت و لا تتكلم.
و التكأة بضم التاء و التحريك: ما يتكأ عليه، و منهحديث أهل البيت: إنهم - يعني الملائكة - ليزاحمونا على تكأتنا .
و رجل تكأة بمعنى كثير الاتكاء.
و اتكى على الشي‏ء فهو متك، و الموضع متكأ.
و توكأت على العصا: اعتمدت عليها.
و في الحديث: ما أكل رسول الله صلى الله عليه و آله متكئا منذ بعثه الله إلى أن قبضقال بعض الشارحين: المتكي في العربية كل من استوى قاعدا على وطاء متمكنا منه، و العامة تطلق المتكي على من مال في قعوده معتمدا على أحد شقيه، و أصله من الوكاء كأنه أوكى مقعدته و شدها بالقعود على الوطاء الذي تحته، و معنى الحديث أنه إذا أكل لم يقعد متكأ فعل من يريد الاستكثار من الأكل و لكن يأكل بلغته، فكان جلوسه مقعيا غير مربع و لا متمكن، و ليس المراد منه الميل على أحد الشقتين لينحدر في مجاري الطعام سهلا كما ظنه أعوام الطلبة -
و قال بعض الأفاضل: يكره الأكل متكئا و لو على كفه حملا للاتكاء على الميل في القعود مطلقا، مستدلا عليه بقوله: لأنالنبي صلى الله عليه و آله ما أكل متكئا منذ بعثه اللهو هي محل النزاع، اللهم إلا أن يحمل الاتكاء على ما يفهم من العرف العام، أعني الميل في القعود مع ثبوت النهي عن الاتكاء على اليد، كيفو قد روي عن الفضيل بن يسار عن الصادق عليه السلام في حديث قال في آخره: لا و الله ما نهى رسول الله عن هذا قطيعني الاتكاء على اليد حالة الأكل، و ربما حملت الرواية على أنه لم ينه عنه لفظا و حمل فعل الصادق عليه السلام على بيان جوازه، و فيه تكلف.
و في الحديث: لا تتك في الحمام فإنه يذيب شحم الكليتينو لعله من الاتكاء و هو الميل في القعود.
و الله أعلم.