قال الله تعالى: يوم نحشر المتقين إِلى الرحمن وفْداً؛ قيل:
الوَفْدُ الرُّكبان المُكَرَّمُون. الأَصمعي: وفَدَ فلان يَفِدُ وِفادةً إِذا
خرج إِلى ملك أَو أَمير. ابن سيده: وفَدَ عليه وإِليه يَفِدُ وَفْداً
وَوُفُوداً ووَفادةً وإِفادةً، على البدل: قَدِمَ، فهو وافِدٌ؛ قال سيبويه:
وسمعناهم ينشدون بيت ابن مقبل:
إِلاَّ الإِفادةَ فاسْتَوْلَتْ رَكائِبُنا،
عِنْدَ الجَبابِيرِ بِالبَأْساءِ والنِّعَم
وأَوْفَدَه عليه وهُمُ الوَفْدُ والوُفُودُ؛ فأَما الوَفْدُ فاسم
للجميع، وقيل جميع؛ وأَما الوُفُودُ فجمع وافِدٍ، وقد أَوْفَدَه إِليه. ويقال:
وفَّدَه الأَميرُ إِلى الأَمير الذي فوقَه. وأَوْفَدَ فلان إِيفاداً إِذا
أَشْرَف. الجوهري: وَفَدَ فلان على الأَمير أَي وَرَدَ رسولاً، فهو
وافِدٌ. وجمع الوَفْدِ أَوْفادٌ ووُفُودٌ. وأَوفَدتُه أَنا إِلى الأَمير:
أَرْسَلْتُه.
والوافِدُ من الإِبل: ما سبقَ سائِرَها. وقد تكرر الوَفْدُ في الحديث،
وهم القوم يجتمعون فَيرِدُونَ البلاد، واحدهم وافِدٌ، والذين يقصدون
الأُمراء لزيارة واسْتِرْفَادٍ وانْتجاعٍ وغير ذلك. وفي الحديث: وفْدُ اللهِ
ثلاثةٌ. وفي حديث الشهيد: فإِذا قُتل فهو وافِدٌ لسَبْعِينَ يشْهَدُ لهم؛
وقوله:
أَجِيزُوا الوَفْدَ بنحو ما كنت أُجِيزُهمْ.
وتَوَفَّدَتِ الإِبلُ والطير: تسابَقَتْ.
وأَوْفَدَ الشيءَ: رَفَعَه. وأَوْفَدَ هو: ارْتَفَع. وأَوْفَدَ
الرِّيمُ: رفع رأْسَه ونصَب أُذنيه؛ قال تميم ابن مقبل:
تَراءَتْ لنا يَوْمَ السِّيارِ بِفاحِمٍ
وسُنَّة رِيمٍ خافَ سَمْعاً فَأَوْفَدَا
(* قوله «السيار» كذا بالأصل).
وَرَكَبٌ مُوفِدٌ: مُرْتَفِعٌ. وفلان مُسْتَوْفِدٌ في قِعْدَتِه أَي
منتصب غير مطمئن كَمُسْتَوْفِزٍ. وأَمْسَيْنا على أَوْفادٍ أَي على سفر قد
أَشْخَصَنا أَي أَقْلَقَنا.
والإِيفادُ على الشيء: الإِشرافُ عليه. والإِيقادُ أَيضاً: الإِسْراعُ،
وهو في شعر ابن أَحمر. والوَفْدُ: ذُِروْة الحَبْلِ من الرَّمْل المشرف.
والوَافِدان اللذان في شعر الأَعشى: هما النَّاشِزانِ من الخَدَّينِ عند
المضْغ، فإِذا هَرِمَ الإِنسانُ غابَ وافِداهُ. ويقال للفرس: ما أَحْسَنَ
ما أَوْفَدَ حارِكُه أَي أَشْرَفَ؛ وأَنشد:
تَرَى العِلافيَّ عَلْيها مُوِفدَا،
كأَنَّ بُرْجاً فَوْقَها مُشَيَّدَا
أَي مُشْرِفاً. والأَوْفادُ: قوم من العرب؛ وقال:
فَلوْ كُنْتمُ منَّا أَخَذتمْ بِأَخْذنا،
ولكِنَّما الأَوْفادُ أَسفَلَ سافِلِ
(* قوله «فلو إلخ» تقدم في وحد بلفظ «فلو كنتم منا أخذنا بأخذكم ولكنها
الأوحاد إلخ» وفسره هناك فقال: وقوله أخذنا بأخذكم أى أدركنا إبلكم
فرددناها عليكم.) ووافِدٌ: اسم. وبنو وَفْدانَ: حَيٌّ من العرب؛ أَنشد ابن
الأَعرابي:
إِنَّ بَني وَفْدانَ قَوْمٌ سُكُّ،
مِثْلُ النَّعامِ، والنَّعامُ صُكُّ |
- يقال: وفد القوم تفد وفادة، وهم وفد ووفود، وهم الذين يقدمون على الملوك مستنجزين الحوائج، ومنه: الوافد من الإبل، وهو السابق لغيره. قال تعالى: (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا( [مريم/85]. |
قوله تعالى: يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا [85/19] أي ركبانا على الإبل.
و في تفسير علي بن إبراهيم قال رسول الله ص: يا علي الوفد لا يكون إلا ركبانا أولئك رجال اتقوا الله فأحبهم و اختصهم و رضي أعمالهم فسماهم المتقين.
ثم قال: يا علي أما و الذي فلق الحبة و برأ النسمة إنهم ليخرجون من قبورهم و بياض وجوههم كبياض الثلج عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن، عليهم نعال الذهب شراكها من لؤلؤ يتلألأو في حديث آخر قال: إن الملائكة لتستقبلهم بنوق من نوق الجنة على رحائل الذهب مكللة بالدر و الياقوت و جلالها الإستبرق و السندس و خطامها جذل الأرجوان و أزمتها من زبرجد، فتطير بهم إلى المحشر، مع كل رجل منهم ألف ملك من قدامه و عن يمينه و شماله يزفونهم حتى ينتهوا بهم إلى باب الجنة الأعظم- الحديث و الوفد: هم القوم يجتمعون و يردون البلاد، واحدهم وافد.
و الوافد: السابق من الإبل، و منه إمام القوم وافدهم أي سابقهم إلى الله فقدموا أفضلكمو في الدعاء أنا عبدك الوافد عليكأي الوارد القادم إليك، يقال وفد فلان على الأمير أي ورد رسولا، فهو وارد، و الجمع وفد مثل صاحب و صحب، و جمع الوافد أوفاد و وفود، و الاسم الوفاد و الأوفاد.
و الوفادة أيضا: القدوم للاسترفاد، و لفظه يستعار للحج لأنه قدوم إلى بيت الله طلبا لفضله و ثوابه و للصلاة، و منهالحديث كتب عليكم وفادتهأي حجه.
و فيه حق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلى الله تعالىو الإيفاد على الشيء: الإشراف عليه.
و الأوفاد بفتح الهمزة: قوم من العرب. |
*قد تكرر ذِكْرُ (الوَفْد) في الحديث وهُم القَوْم يَجْتَمعُون ويَرِدُونَ البلاد، واحدُهم: وافدٌ.
وكذلك الذين يقصِدُون الأمَراء لزيارةٍ واسْتِرْفادٍ وانتِجاع وغَيرِ ذلك تَقُول: وَفَدَ يَفِدُ فَهُو وَافِدٌ.
وَأوْفَدْتُه فَوَفَدَ، وَأوْفَدَ على الشَّيء فهُو مَوفِدٌ، إذا أشْرَف.
(س) فمِن أحاديث الوَفْد قَوْلُهُ: (وَفْدُ اللَّهِ ثلاثة).
(س) وحديث الشَّهيد (فإذا قُتِل فهو وافِدٌ لِسَبْعين يَشْهَدُ لهم).
- وقوله (أجِيزُوا الوَفْدَ بنحو ما كنت أُجِيِزُهُم).
(س) وفي شعر حُمَيد:- تَرَى العُلَيْفيَّ عليها مُوفِدَا (في ديوانه ص 77: (مُؤْكَدا) وفي حواشيه إشارة إلى روايتنا وانظر (وكد) فيما يأتي) *أي مُشْرِفا. |
نمايندگي , وکالت , هيات نمايندگان |
|