تكرر في الحديث ذكر النيف ككيس، و قد يخفف، و هو الزيادة، و كلما زاد على العقد فنيف إلى أن يبلغ العقد الثاني.
و يكون بغير تأنيث للمذكر و المؤنث و لا يستعمل إلا معطوفا على العقود، فإن كان بعد العشرة فهو لما دونها، و إن كان بعد المائة فهو للعشرة فما دونها، و إن كان بعد الألف فهو للعشرة فأكثر، كذا تقرر بينهم.
و في بعض كتب اللغة: و تخفيف النون لحن عند الفصحاء.
و حكي عن أبي العباس أنه قال: الذي حصلناه من أقاويل حذاق البصريين و الكوفيين: أن النيف من واحد إلى ثلاثة، و البضع من أربعة إلى تسعة، و لا يقال نيف إلا بعد عقد نحو عشرة و نيف، و مائة و نيف، و ألف و نيف.
و منه يظهر أن بين القولين تدافعا.
و أنافت الدراهم على المائة: زادت و أناف على الشيء: أشرف. |