النَّقْصُ: الخُسْران في الحظِّ، والنقصانُ يكون مصدراً ويكون قدر
الشيء الذاهب من المنقوص. نَقَصَ الشيءُ يَنْقُصُ نَقْصاً ونُقْصاناً
ونَقِيصةً ونَقَصَه هو، يتعدى ولا يتعدى؛ وأَنْقَصَه لغة؛ وانْتَقَصَه
وتَنَقَّصَه: أَخذ منه قليلاً قليلاً على حد ما يجيءُ عليه هذا الضرب من
الأَبنية بالأَغلب. وانْتَقَصَ الشيءُ: نَقَصَ، وانْتَقَصْتُه أَنا، لازمٌ
وواقعٌ، وقد انْتَقَصَه حقَّه. أَبو عبيد في باب فَعَلَ الشيءُ وفَعَلْتُ
أَنا: نَقَصَ الشيءُ ونَقَصْتُه أَنا، قال: وهكذا قال الليث، وقال: استوى
فيه فَعَلَ اللازمُ والمُجاوز. واسْتَنْقَصَ المُشتري الثمنَ أَي
اسْتَحَطَّ، وتقول: نُقْصانُه كذا وكذا هذا قدْرُ الذاهب؛ قال ابن دريد: سمعت
خزاعيّاً يقول للطيِّب إِذا كانت له رائحة طيِّبة: إِنه لَنَقِيصٌ؛ وروى قول
امرئ القيس:
كلَوْن السَّيالِ وهو عذب نَقِيص
أَي طيِّب الريح. اللحياني في باب الإِتباع: طَيِّبٌ نَقِيص. وفي
الحديث: شَهْرا عِيدٍ لا يَنْقُصان، يعني في الحكم، وإِن نَقَصا في العدد أَي
أَنه لا يَعْرِِضُ في قلوبكم شكٌّ إِذا صُمتم تسعة وعشرين، أَو إِن وقَعَ
في يوم الحجّ خطأٌ لم يكن في نُسُكِكم نَقْصٌ. وفي الحديث: عشر من
الفِطْرة وانْتقاص الماء، قال أَبو عبيد: معناه انْتِقاصُ البول بالماء إِذا
غُسِل به يعني المذاكير، وقيل: هو الانتضاح بالماء، ويروى انْتِفاص،
بالفاء، وقد تقدم. وفي الحديث: انْتِفاص الماء الاستنجاء، قيل: هو الانتضاح
بالماء. قال أَُّبو عبيد: انْتقاصُ الماء غَسْلُ الذكَر بالماء، وذلك أَنه
إِذا غسل الذكر ارتد البول ولم ينزل، وإِن لم يغسل نزل منه الشيء حتى
يُسْتَبْرأَ.
والنَّقْصُ في الوافر من العَروض: حذْفُ سابعِه بعد إِسكان خامسه،
نَقَصَه يَنْقُصُه نَقْصاً وانْتَقَصَه. وتَنَقَّصَ الرجلَ وانْتَقَصَه
واسْتَنْقَصَه: نسب إِليه النُّقْصَانَ، والاسم النَّقِيصةُ؛ قال:
فلو غَيرُ أَخوالي أَرادوا نَقِيصَتي،
جَعَلْتُ لهم فَوْقَ العَرانِينِ مِيسَما
وفلان يَنْتَقِصُ فلاناً أَي يقع فيه ويَثْلِبُه. والنَّقْصُ: ضعْفُ
العقل. ونَقُصَ الشيءُ نَقاصَةً، فهو نَقِيصٌ: عَذُبَ؛ وأَنشد ابن بري
لشاعر:حَصَانٌ رِيقُها عَذْبٌ نَقِيص
والمَنْقَصَةُ: النَّقْصُ. والنَّقِيصةُ: العيب. والنقيصةُ: الوَقِيعةُ
في الناس، والفِعْل الانْتِقاصُ، وكذلك انْتِقاصُ الحقّ؛ وأَنشد:
وذا الرِّحْمِ لا تَنْتَقِصْ حقَّه،
فإِنَّ القَطِيعَة في نَقْصِ
وفي حديث بيع الرُّطَب بالتمر قال: أَيَنْقُص الرُّطَب إِذا يَبِس؟
قالوا: نعم، لفظُه استفهام ومعناه تنبيهٌ وتقرير لِكُنْهِ الحُكْم وعلَّته
ليكون معتبراً في نظائره، وإِلا فلا يجوز أَن يخفى مثل هذا على النبي، صلّى
اللّه عليه وسلّم، كقوله تعالى: أَلَيْسَ اللّهُ بكافٍ عَبْدَه؛ وقول
جرير:
أَلَسْتُم خيرَ مَنْ رَكِبَ المَطايا |
- النقص: الخسران في الحظ، والنقصان المصدر، ونقصته فهو منقوص. قال تعالى: (ونقص من الأموال والأنفس( [البقرة/155]، وقال: (وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص( [هود/109]، (ثم لم ينقصوكم شيئا( [التوبة/4]. * نقض
- النقض: انتثار العقد من البناء والحبل، والعقد، وهو ضد الإبرام، يقال: نقضت البناء والحبل والعقد، وقد انتقض انتقاضا، والنقض المنقوض، وذلك في الشعر أكثر، والنقض: كذلك، وذلك في البناء أكثر (قال التبريزي: والنقض: مصدر نقضت الحبل والعهد، والبناء أنقضه نقضا. تهذيب إصلاح المنطق 1/82)، ومنه قيل للبعير المهزول: نقض، ومنتقض الأرض من الكمأة نقض، ومن نقض الحبل والعقد استعير نقض العهد. قال تعالى: (الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم( [الأنفال/56]، (الذين ينقضون عهد الله( [البقرة/27]، (ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها( [النحل/91] ومنه المناقضة في الكلام، وفي الشعر كنقائض جرير والفرزدق (وقد جمعها أبو عبيدة في كتاب، وهو مطبوع)، والنقيضان من الكلام: ما لا يصح أحدهما مع الآخر. نحو: هو كذا، وليس بكذا في شيء واحد وحال واحدة، ومنه: انتقضت القرحة، وانتقضت الدجاجة: صوتت عند وقت البيض، وحقيقة الانتقاض ليس الصوت إنما هو انتقاضها في نفسها لكي يكون منها الصوت في ذلك الوقت، فعبر عن الصوت به، وقوله: (الذي أنقض ظهرك( [الشرح/3] أي: كسره حتى صار له نقيض، والإنقاض: صوت لزجر القعود، قال الشاعر:
- 451 - أعلمتها الإنقاض بعد القرقره
(هذا عجز بيت، وشطره:
رب عجوز من أناس شهبره
وهو لشظاظ لص من بني ضبة، والرجز في اللسان (نقض) ؛ والمجمل 3/882)
ونقيض المفاصل: صوتها. |
قوله تعالى: أ فلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها [44/21] قيل يريد أرض الكفر ينقصها من أطرافها بما يفتح على المسلمين من بلادهم، فينقص بلاد الحرب و يزيد في بلاد الإسلام، و ذلك من آيات الله.
و عنه ص هو فقد العلماءو عن علي بن الحسين ع قال: إنه يسخي به نفسي في سرعة الموت و القتل فينا قول الله تعالى و تلا الآيةأي لا نبالي في الموت و القتل لأن فينا قول الله تعالى: أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها.
قوله: و ما يعمر من معمر و لا ينقص من عمره [11/35] التقدير في أحد التأويلين ما يطول في عمر واحد و لا ينقص من عمر آخر غير الأول، و التأويل الثاني في الآية عود الكناية إلى الأول، أي و لا ينقص من عمر ذلك الشخص بتوالي الليل و النهار، و يتم الكلام في قولهم له درهم و نصف.
و هو في نصف.
قوله: قد علمنا ما تنقص الأرض [4/50] الآية هو رد لاستبعادهم الرجوع أي علمنا ما تأكل الأرض من لحومهم و تبليه من عظامهم فلا يتعذر علينا رجعهم و إحياؤهم.
و في الحديث عن حذيفة بن منصور عن معاذ بن كثير قال: قلت لأبي عبد الله ع إن الناس يقولون إن رسول الله صام تسعة و عشرين يوما أكثر مما صام ثلاثين؟ فقال: كذبوا ما صام رسول الله ص إلى أن قبض أقل من ثلاثين يوما، و لا نقص شهر رمضان منذ خلق الله السماوات و الأرض من ثلاثين يوما و ليلة .
و قد روي خلاف ذلك في كثير من الأخبار، و من ثم اختلف أقوال الفقهاء فمنهم من جوز النقص و منهم من لم يجز و ممن ذهب إلى عدم الجواز على ما هو المحكي عن الشيخ المفيد في كتاب لمح البرهان الشيخ الشريف الزكي أبو محمد الحسني و الشيخ الثقة أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه و الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه و الشيخ أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسين و الشيخ أبو محمد هارون بن موسى -
قال الشيخ الصدوق في كتاب الخصال بعد أن أورد أحاديث في أن شهر رمضان لا ينقص عن ثلاثين يوما: قال مصنف هذا الكتاب: خواص الشيعة و أهل الاستبصار منهم في شهر رمضان أنه لا ينقص عن ثلاثين يوما أبدا، و الأخبار في ذلك موافقة للكتاب و مخالفة للعامة، فمن ذهب من ضعفة الشيعة إلى الأخبار التي وردت للتقية في أنه ينقص و يصيبه ما يصيبه الشهور من النقصان و التمام اتقى كما تتقي العامة - انتهى كلامه.
و هو قوي متين، على أنه يمكن الجمع بين الأخبار بوجه آخر هو أن يقال: الأخبار الواردة بأنه لا ينقص مبنية على الأصل، و ما ورد فيه من النقصان مبني على الظاهر لإمكان حصول الاستتار فيه عقوبة للمخالفين و ارتفاع جانب اللطف عنهم، كما صرح بذلك الصدوق في الفقيه من أن الهلال قد يستتر عن الناس عقوبة لهم في عيد شهر رمضان و في عيد الأضحى و استشهد عليه بما رواه عن رزين قال: قال أبو عبد الله ع لما ضرب الحسين ع بالسيف و سقط ثم ابتدر ليقطع رأسه نادى مناد من بطنان العرش: ألا أيتها الأمة المتحيرة الضالة بعد نبيها لا وفقكم الله لأضحى و لا فطرقال: و في خبر آخر لا لصوم و لا فطر.
قال: ثم قال أبو عبد الله ع حتى يثور ثائر الحسين ع-
فلا جرم و الله ما وفقوا و لا يوفقون و هو واضح في الدلالة على ما قلناه.
و في خبر بيع الرطب بالتمرة قال: أ ينقص إذا جف؟ قال: نعملفظه استفهام و معناه تنبيه و تقرير لكنه بين الحكم و علته ليكون معتبرا في نظائره.
قال في النهاية: و إلا فلا يجوز أن يخفى مثله على النبي ص مثل قوله أ ليس الله بكاف عبده.
و النقص و النقيصة: العيب.
و فلان ينتقص فلانا: أي يقع فيه و يعيبه.
و انتقص الشيء: نقص.
و نقص الشيء ينقص - من باب قتل - نقصا و نقصانا، و المنقصة النقص.
و في حديث النساء نواقص الإيمان و نواقص الحظوظ و نواقص العقولثم فسرها بقوله: أما نقصان إيمانهن فقعودهن عن الصلاة و الصيام في أيام الحيض و أما نقصان عقولهن فشهادة المرأتين منهن كشهادة الرجل الواحد، و أما نقصان حظوظهن فمواريثهن على الأنصاف من مواريث الرجالثم قال ع اتقوا شرار النساء و كونوا من خيارهن على حذر . |
(س) فيه (شَهْرَا عِيدٍ لا يَنْقُصان) يعني في الحُكْم وإنْ نَقَصا في العَدَد: أي أنه لا يَعْرِض في قلوبكم شكٌ إذا صُمْتُم تسعةً وعشرين، أو إن وقَع في يوم الحج خَطأ، لم يكُن في نُسُككُم نَقْصٌ.
- وفي حديث بيع الرُّطَبِ بالتَّمر (قال: أيَنْقُص الرُّطَبُ إذا يَبِس؟ قالوا: نعم) لَفْظُه استِفْهام، ومعناه تَنْبيهٌ وتقريرٌ لِكُنْه الحكْم وعِلَّته، ليكونَ مُعْتَبَرا في نَظائِره، وإلا فلا يجوز أن يَخْفَى مثْلُ هذا على النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم، كقوله تعالى: (أليس اللَّهُ بكافٍ عبْدَه؟)وقول جَرير: (ديوانه ص 98.
وعجزه:- وأنْدَى العالَمِينَ بُطُونَ راحِ *)- ألَسْتم خَيْرَ مَن رَكِبَ المَطايَا *(ه) وفي حديث السُّنَن العَشْر (انْتِقاصُ الماء) يُريد (هذا من شرح أبي عبيد، كما في الهروي) انتِقاص البَوْل بالماء إذا غَسَل المَذاكِير به.
وقيل: هو الانْتِضاح بالماء.
ويُروَى بالفاء.
وقد تقدّم. |
نقص , کمي , کمبود , کسر , ناکارايي , نقطه ضعف , صعف اخلا قي , ضعف , تيغه شمشير , عيب , نابسندگي , نارسايي , نامناسبي , بي کفايتي , عدم تکافو , کسري |
|