لغت: مشى
- المشي: الانتقال من مكان إلى مكان بإرادة. قال الله تعالى: (كلما أضاء لهم مشوا فيه( [البقرة/20]، وقال: (فمنهم من يمشي على بطنه( [النور/45]، إلى آخر الآية. (يمشون على الأرض هونا( [الفرقان/63]، (فامشوا في مناكبها( [الملك/15]، ويكنى بالمشي عن النميمة. قال تعالى: (هماز مشاء بنميم( [القلم/11]، ويكنى به عن شرب المسهل، فقيل: شربت مشيا ومشوا، والماشية: الأغنام، وقيل: امرأة ماشية: كثر أولادها. * مصر
- المصر اسم لكل بلد ممصور، أي: محدود، يقال: مصرت مصرا. أي: بنيته، والمصر: الحد، وكان من شروط هجر: اشترى فلان الدار بمصورها. أي: حدودها (قال ابن فارس: ويقال: إن أهل هجر يكتبون في شروطهم: اشترى فلان الدار بمصورها، أي: بحدودها. انظر: المجمل 3/833). قال الشاعر:
- 424 - وجاعل الشمس مصرا لاخفاء به * بين النهار وبين الليل قد فصلا
(البيت لعدي بن زيد في ديوانه ص 159، والبصائر 4/509؛ والمجمل 3/833؛ واللسان (مصر) ؛ ونسبه لأمية)
وقوله تعالى: (اهبطوا مصرا( [البقرة/61] فهو البلد المعروف، وصرفه لخفته، وقيل: بل عنى بلدا من البلدان. والماصر: الحاجز بين الماءين، ومصرت الناقة: إذا جمعت أطراف الأصابع على ضرعها فحلبتها، ومنه قيل: لهم غلة يمتصرونها (قال في اللسان: والتمصر: حلب بقايا اللبن في الضرع بعد الدر، وصار مستعملا في تتبع القلة. يقولون: يمتصرونها. اللسان (مصر).
وقال الزمخشري: ومنه قولهم: لبني فلان غلة يمتصرونها، أي: لا تجدي عليه تلك الكلمة، وهو يهلك إن نشرت عنه. انظر: الفائق 3/370). أي: يحتلبون منها قليلا قليلا، وثوب ممصر: مشبع الصبغ، وناقة مصور: مانع للبن لا تسمح به، وقال الحسن: لا بأس بكسب التياس ما لم يمصر ولم يبسر (راجع: النهاية لابن الأثير 1/126، 4/336)، أي: يحتلب بأصبعه، ويبسر على الشاة قبل وقتها. والمصير: المعى، وجمعه مصران، وقيل: بل هو مفعل من صار؛ لأنه مستقر الطعام.